حبيبتي الغاضبة
أوَكل جهدك في الهوى
أن تغضبي وتخاصمي .. أو تؤلمي
أنا عاشق لذرى الكرامة أنتمي
ولقد أذوب صبابةً
إذْ لا ألين لظالم .. متحِّكمِ
قد يحتويني دلُّ أنثى
لاشراسة قطةٍ ..
تهوي لقضم المعصمِ
* * *
هل أنت فاتنتي التي
أحببتها .. واخترتها ..
لتكون نافذتي .. لسرب الأنجمِ
وخميلتي .. تلك التي
من لفحة الرمضاء فيها أحتمي
وأميرتي وسميرتي ..
وسنا الشعاع الملهمِ
* * *
ردَّدت أنك قد سأمت تجهمي
لاتغضبي .. أو تسأمي
إن شئت عجلت الرحيل ..
فلا ترين تجهمي
أنسيت أنك كنت تغتسلين
في أعماق بحر توددي وتحلمي
ومداعباتي حين أزرع
غصنك المبتل .. فوق لهيب صدري ..
داعماً بالمعصمِ
ومناوراتي في هواكِ
بكل ليل مفعمِِ
ثم انسيابي مثل عذب النهر
فوق تلال صدرك والفمِ
ينساب يروي كل واد مبهمِ
وأنا غريقٌ .. تائهٌ
في شعرك المتفحمِ
وسنا يديك الهائماتِ
يضيء أنحاء الظلام الأسحمِ
ولقد لبست عباءةً مني ..
وما ظني رأيتك تسأمي
* * *
ماذا لنا في الحب إذ لانرتضي
ما في كلا نا من شجىً وتبرمِ
ننقبَّل الميزاتِ .. ثم لهفوة
نمضي نسوق حشودنا ..
من جفوة وتهجمِ
لو كنت أعرف ..
أن تدليل الحسان جريرة
لرجعت متبعاً نصائح لومي
* * *
بل بالنساء ملالة .. وطفولة
ترضى إذا ناغيتها..
وإذا انشغلت فلم تراعِ دلالها
نفرت ولم تتفهمِ
وإمارة .. إن لم تؤد ولاءها
في كل آن تأثمِ
لاتظلمي ..
خطرات هذا الشعر
قد تأتي بشكل مؤلمِ
تغلي بعمق الصدر
مثل المرجل المتضرمِ
ليس اضطرابا.. وانهزاماً
مثلما تتوهمي
* * *
بل أنت قد أغضبتني ..
ووصلت فيك إلى قرار مفحمِ
لابد أن تتعلمي
فالتسمعي ..
تصريح قاضٍ مرغمِ
ولتفهمي ..
يامن سكنت بأضلعي
نص القرار المبرمِ
بل بث صبٍ مغرمِ
مازلت أنت حبيبتي ورفيقتي فتبسمي
ولتمرحي .. ولتضحكي
ولتفعلي ماشئت دوماً وانعمي
وتكلمي ..
إذ أن صمتك .. قد يزيد تجهمي
وتحكمي ..
لكن أمام الناس .. فضلاً
خلِّ .. بعض تحكمي
ولتعلمي
يامرفئي وقرار قلبٍ
في اغترابٍ مسئمِ
كم .. كم أودُّ بأن أراكِ سعيدةً
لو أن ذلك من دمي